-
منظمة العفو الدولية: حراس الأمن في قطر يخضعون لـ"عمل قسري"
كشفت منظمة العفو الدولية "أمنستي" في تقرير لها اليوم الخميس، بأنَّ حراس الأمن في قطر يعملون في ظروف ترقى إلى مستوى العمل القسري، بما في ذلك في مشاريع مرتبطة ببطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2022.
ووثقت المنظمة في تقريرها الجديد، "يظنّون أننا آلات"، تجارب 34 موظفاً، هم عمّال مهاجرون يتحدّرون بشكل أساسي من كينيا وأوغندا، يعملون حالياً أو سبق أن عملوا في ثماني شركات أمنية خاصة في قطر.
وقالت المنظمة أن حراس الأمن تحدثوا عن أنّهم مجبرون على العمل لأكثر من 12 ساعة يومياً على مدار أيام الأسبوع السبعة (ما يعادل 84 ساعة عمل في الأسبوع)، وأحياناً تحت أشعة الشمس المباشرة من دون ظلّ ولا مياه شرب خلال الأشهر الأكثر حرّاً في الإمارة. فيما ينصّ القانون القطري على 60 ساعة عمل في الأسبوع حدّأً أقصى مع حصول العامل على يوم راحة واحد، وهو الحدّ الأدنى المحدّد من قبل منظمة العمل الدولية.
وقال معظمهم إنَّ أصحاب العمل رفضوا احترام حق يوم العطلة الأسبوعي الذي يقتضيه القانون القطري، وأنَّ العمال الذين يأخذون يوم إجازتهم من دون موافقة مسبقة يواجهون عقوبة الخصم من أجورهم بشكل تعسفي. وشبّه أحدهم عامه الأول في قطر بـ "صراع البقاء للأقوى".
اقرأ أيضاً: منظمة حقوقية: انتهاكات جسيمة بحق عمال البناء في ملاعب مونديال قطر 2022
وأوضح ستيفن كوكبيرن، رئيس برنامج العدالة الاقتصادية والاجتماعية في منظمة العفو الدولية: "يمكن إرجاع كافة الانتهاكات التي اكتشفناها إلى الاختلال الهائل في ميزان القوى القائم بين أصحاب العمل والعمال الأجانب في قطر، مما يشير إلى أنه ما تزال هناك فجوات كبيرة في تطبيق السلطات لقوانين العمل".
وأضاف كوكبيرن: "كان العديد من حراس الأمن الذين تحدثنا إليهم يعلمون أنَّ أصحاب عملهم يخالفون القانون لكنهم لم يقووا على تحديهم. ظلّ العمال المنهكون بدنياً وعاطفياً يعملون في أماكن عملهم تحت التهديد بالعقوبات المالية، أو أسوأ من ذلك، إنهاء عقدهم أو ترحيلهم".
وأشارت المنظمة إلى أنه في 2020، تعهد الفيفا وشريكه في قطر، "اللجنة العليا للمشاريع والإرث" (اللجنة العليا)، "ببذل المزيد من الجهود لتحسين ظروف العمل والمعيشة للأشخاص العاملين في قطاعَي الخدمات والضيافة في قطر. توسّع نطاق المعايير العمالية المحسّنة لتشمل مزوّدي الخدمات في كأس العالم، وشرعت الهيئات بإطلاق مبادرات أخرى، خصوصاً لموظّفي الفنادق. لكنّ هذه الوعود لم تتحقق بالكامل بعد في قطاع الأمن".
كما وثقت منظمة العفو الدولية التمييز على أساس العرق والأصل القومي واللغة، "قال حراس الأمن الذين تمت مقابلتهم أثناء إعداد التقرير، ومعظمهم من أوغندا وكينيا، إنَّ العمال من منطقة أفريقيا جنوب الصحراء يتم إرسالهم للعمل غالباً في الأماكن التي تتسم ظروف العمل فيها بأشد القسوة، على سبيل المثال تلك التي تتطلب منهم العمل في الحرّ لفترات طويلة. وقالوا أيضا إنهم يحصلون على أجور أقل من غيرهم من زملائهم الحراس، لا سيما العمال الناطقين بالعربية، عن قيامهم بنفس الأعمال".
ليفانت نيوز_ "أمنستي"
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!